مقالات متنوعة

نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل وتأسيسه

تبدأ التربية وبناء شخصية الطفل منذ الطفولة المبكرة، حيث تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تكوين الطفل النفسي والاجتماعي وتنمية مهاراته، ومن هنا اخترنا أن نقدم لكم نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل وتأسيسه لبناء شخصية متوازنة وسوية.


نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل وتأسيسه


دور الأهل في التربية للأبناء

قبل أن نتطرق لتقديم  نصائح تربوية للأهل للتعامل مع الطفل دعونا نتعرف بداية على دور الوالدين في التربية، ويمكننا القول أن الأسرة هي الأساس في تربية الطفل وتأسيسه منذ السنوات الأولى.

 وهذا إن دل على شيء فهو يدل على دور الأهل في تنشئة الطفل وتطوير مهاراته وصقل شخصيته، ويمكن تلخيص دور الأسرة في التربية في النقاط الآتية:

  • تقديم الحب والرعاية للطفل.
  • مراعاة متطلبات ورغبات الطفل والتعامل معها بأسلوب تربوي.
  • توفير بيئة محفزة للبحث والاكتشاف بطريقة آمنة وتنمية مهاراته الفكرية.
  • التفاعل والتواصل الفعال مع الطفل وتطوير مهاراته اللغوية.
  • غرس القيم الأساسية والأخلاق والمبادئ الفاضلة كالصدق والاحترام والتعاون...
  • أن تكون الأسرة القدوة الحسنة أمام الطفل، فالطفل يراقب ويقلد.
  • تنمية مهارات الطفل الاجتماعية لبناء شخصية متوازنة.
  • توجيه الطفل ومساعدته على اتخاذ القرارات الصحيحة وحل المشكلات.
  • تعزيز المهارات العاطفية لدى الأطفال وتعليمه كيف يعبر عن مشاعره وكيف يتعامل معها.
  • بناء ثقته بنفسه، وتعزيز استقلاليته من خلال غرس المسؤولية وتعويده القيام ببعض الواجبات المناسبة لعمره.


نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل لتربية سليمة

تعتبر الأسرة هي بوابة الطفل في اكتشاف العالم من حوله والتعامل معه، فالطفل يتعلم من البيئة المحيطة منذ الطفولة المبكرة وللوالدين الدور الأكبر في تنشئة الطفل من مختلف الجوانب الاجتماعية والعاطفية والنفسية، وإليكم نصائح وقواعد مهمة في تربية الأطفال تربية صحيحة.

  • النقاش والحوار مع الطفل في كل الأمور، فهو من أساسيات بناء علاقة متوازنة مع الطفل وبناء شخصيته.
  • عدم تلبية الطفل والاستجابة لكل طلباته، يجب أن يتعلم أن هناك مسموح وهناك ممنوع.
  • يجب مراعاة أن تكون أفعال وأقوال الوالدين قدوة للطفل من حيث الصدق والاحترام وغيرها.
  • تحديد قواعد ثابتة وواضحة للعقوبة وتكون معروفة للطفل ومناقشته بالأسباب.
  • التقيد بروتين يومي من حيث أوقات الطعام والنوم واستخدام الأجهزة الإلكترونية وغيرها حتى يدرك الطفل قيمة الوقت.
  • تعليم الأطفال التعاون من خلال مشاركته في تقديم المساعدة بمهام بسيطة حسب عمره. 
  • تعليم الطفل النظام من خلال تعليمه إعادة الأشياء مكانها كالملابس والألعاب.
  • تقديم الاعتذار للطفل إن أخطأنا بحقه، وبهذا يتعلم الطفل ثقافة الاعتذار.
  • احتضن طفلك يوميًا، فالاحتضان له فوائد كبيرة في تعزيز النمو العقلي والعاطفي للطفل.
  • خصص وقتًا للعب مع الطفل باستمرار واجعله أولوية، حيث يعتبر الوقت الذي نقضيه مع الأطفال في اللعب والمرح من الأشياء التي تقوي العلاقة مع الطفل.
  • التزم بالقوانين التي تضعها، لا تتراجع بسبب بكاء الطفل، كن حازمًا بهدوء بدون صراخ.


نصائح تربوية وتعليمية للأهل لتعليم الطفل وتأسيسه قبل المدرسة

من الضروري تهيئة الطفل وإعداده لدخول المدرسة فهي أول محطة للطفل خارج نطاق الأسرة، وتتطلب الإعداد التربوي السليم وإليكم أهم النصائح والتعليمات التي ستساعد في تأقلم الطفل بسرعة مع المدرسة.

  • تطبيق روتين ثابت من حيث مواعيد النوم واللعب وغيرها.
  • تعليم الطفل مهارات التواصل من حيث التعبير عن مشاعره والتحكم في انفعالاته.
  • تعويد الطفل على الاستقلالية والاعتماد على نفسه في المسؤوليات البسيطة مثل ترتيب غرفته وألعابه وغيرها من الأعمال اليومية.
  • تعليم الطفل بعض المفاهيم البسيطة كالحروف والأرقام والألوان عن طريق اللعب والوسائل التعليمية.
  • تعويد الطفل على المشاركة في النشاطات الجماعية والتعاون مع الأطفال الآخرين ليكون من السهل التكيف في المدرسة.
  • تعزيز مهارات الطفل اللغوية من حيث الحوار المستمر معه وقراءة القصص.
  • تنمية المهارات الحركية للطفل كتعليمه مسك القلم بالطريقة الصحيحة والتلوين وغيرها من المهارات.


نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل لتربية سليمة


نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل في تعزيز الثقة بالنفس

الثقة بالنفس وتقبل الذات من أهم المشاعر التي ينبغي أن نزرعها في نفس الطفل منذ السنوات الأولى فهي أساسية لنجاحه في المستقبل وتقبله لذاته، وإليكم بعض النصائح التربوية التي يمكن للأهل من خلالها تعزيز ثقة الطفل بنفسه.


  • الإنصات للطفل وإظهار الاهتمام الكامل بكلامه مهما كان بسيطًا وبذلك نعزز ثقته بنفسه.
  • احترام مشاعر الطفل ودعمه ومساعدته للتعبير عن مشاعره.
  • مدح وتشجيع الطفل وتقدير أي تصرف جيد يقوم به. 
  • الابتعاد عن المقارنة بكل أشكالها.
  • تعويد الطفل على اتخاذ القرارات والاعتماد على نفسه في الأمور البسيطة.
  • التركيز على مهارات الطفل ونقاط قوته تساعد بشكل كبير في تعزيز ثقته بنفسه.
  • إعطاء الطفل مساحة للاختيار كالملابس والمشتريات مع توجيهه نحو الخيارات الأفضل والابتعاد عن إرغامه على شيء.
  • الابتعاد عن المثالية في كل التصرفات فنحن بشر ولسنا مثاليين ومن الطبيعي أن نخطئ أو نتعثر وبهذا يتمكن الطفل من الثقة بنفسه حتى مع وقوعه في الأخطاء.
  • حاول تدريب الطفل على مهارات مواجهة التنمر والثقة بنفسه وشكله. 


نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل في تعزيز الثقة بالنفس


نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل في العصر الرقمي

أصبحت التكنولوجيا جزءًا من حياة الأطفال حتى في الأعمار الصغيرة ما قبل دخول المدرسة، وعلى الرغم من فوائدها في التعليم وتنمية المهارات ولكن من الضروري استخدامها ضمن ضوابط وحدود وإليكم نصائح للآباء والأمهات للتعامل الصحيح مع الأطفال في ظل العصر الرقمي.

  • تجنب السماح للطفل باستخدام الأجهزة الذكية مباشرة بعد الاستيقاظ والانتظار على الأقل 15 دقيقة قبل استخدامها .
  • تحديد مدة محددة لاستخدام الأجهزة الذكية والشاشات.
  •  الإشراف ومراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل، واختيار المحتوى المناسب حسب عمره.
  • تجنب استخدام الأجهزة الذكية كوسيلة لشغل الطفل أو إسكاته في حالات البكاء والغضب.
  • التأكد من حماية الطفل وخلق بيئة رقمية آمنة من خلال برامج الأمان.
  • حاول توجيه الطفل لاستخدام التكنولوجيا في التعلم واكتساب المعرفة وتنمية المهارات.
  • شجع الطفل على الرياضة والأنشطة الحركية بعيدًا عن الشاشات.


ما هي الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء؟

تربية الأبناء مسؤولية كبيرة تحتاج الكثير من العناية والانتباه، ويجب أن تكون التربية مبنية على أسس تربوية صحيحة لأنها تؤثر على شخصية الطفل بالمستقبل وإليكم بعض الأساليب الخاطئة في التربية والتي ينبغي الابتعاد عنها.

  • الضرب والتعنيف والقسوة، يترك الضرب والقسوة أسوأ الأثر في نفسية الطفل وقد يسبب الأمراض النفسية والاجتماعية حيث يصبح شخصًا يعنف الآخرين.
  • التدليل الزائد، يجب أن توازن الأسرة بين الحب والحنان والتدليل الزائد فالمبالغة قد يكون لها عواقب خطيرة على الطفل فقد تخلق طفلًا أنانيًا وضعيف الشخصية.
  • الإهمال
  • الحماية الزائدة، خوف الأهل الزائد على الطفل يمنعه من التجربة واكتشاف مهاراته خوفًا من الوقوع أو التسبب بالأذى لنفسه.
  • عدم المساواة بين الأبناء، والتفريق في التعامل وبذلك نحرض على الكراهية بين الأبناء والغيرة.
  • عدم الاستقرار في التربية، من خلال التناقض بين رأي الأم والأب من حيث المسموح والممنوع واختلاف وجهات النظر وله أثر سلبي في التربية وينتج عنه إفساد الطفل.
  • محاولة إسعاد الطفل باستمرار، دع الطفل يعيش الحياة كما هي فلا يمكن أن يكون سعيد في كل الأوقات من الضروري أن يفهم أن الحياة فيها الفرح وفيها الحزن.
  • الانتقاد المستمر للأخطاء، الانتقاد المستمر يجعل الطفل يشعر بالفشل والإحباط.
  • توكيل الطفل بمهام أكبر من سنه وقدرته، كأن تطلب منه حمل شيء ثقيل، أو إحضار حاجيات للمنزل تتطلب جهد بدني.
  • المقارنة، من الممنوع استخدام المقارنة بين الأطفال حيث تُسبب آثارًا سلبية مدمرة في شخصية الطفل حيث تُضعف ثقته بنفسه وتشعره بالنقص والإحباط.
  • الصراخ، يتسبب الصراخ على الطفل بآثار سلوكية واضطرابات نفسية لا تُحمد عقباها.
  • إسكات الطفل من خلال إرضائه بأي شيء، قد يلجأ الأهل في بعض الأحيان لمنع الطفل من شيء ثم يرضخون لرغبته بعد صراخه وغضبه، وهذا أسلوب سيء بالتربية ويعوّد الطفل على تكراره للحصول على رغباته من خلال الصراخ.


ما هي 10 نصائح لتربية طفل يعتمد على نفسه؟

لابد من التنويه أن تأسيس طفل واثق ومستقل بذاته يعتمد على تعامل الوالدين معه بأسلوب تربوي واعي ومدروس، والتربية رحلة تحتاج الصبر والحكمة، لكنها تستحق التعب وإليكم بعض النصائح التي تساعد في بناء طفل يعتمد على نفسه.

  1. دع الطفل  يجرب بنفسه حتى لو أخطأ، التجربة ستعلمه.
  2. اطلب من الطفل تأدية مهام منزلية حسب عمره كترتيب السرير، أو غسيل الأطباق.
  3. اترك للطفل الحرية في الاختيار واتخاذ القرار ببعض الأمور الخاصة به كاختيار لون الملابس وغيرها.
  4. التقليل من الانتقاد ومحاولة التوجيه لتعديل السلوك بأسلوب لطيف.
  5. تعليم الطفل مهارة حل المشكلات وعدم التدخل بسرعة، يجب أن يحاول إيجاد الحلول بنفسه.
  6. امدح الجهد الذي قام به حتى لو لم يتمكن من الوصول للنتيجة المرجوة، وبذلك يثق بنفسه ويستمر بالمحاولة حتى يصل.
  7. من المفيد إرسال الطفل في رحلات خارجية مناسبة لعمره بدون الأسرة مع النادي أو غيره.
  8. اطلب من الطفل مساعدتك في التسوق من خلال كتابة بعض الحاجيات والطلب منه إحضارها.
  9. علم الطفل مهارة إدارة الوقت، كأن نطلب منه إنهاء مهمة معينة في الساعة كذا، أو الطلب منه بتذكيرك بموعد معين.
  10. شجع الطفل على حل واجباته المدرسية بمفرده.

بناء طفل مستقل يتطلب وقتًا فلا داعي للاستعجال، ادعم كل تصرف بسيط لطفلك وسيكون شخصيته مستقلة ناجحة في المستقبل مع الاستمرار والصبر.


لماذا تعتبر السنوات الأولى حاسمة في تكوين شخصية الطفل؟

تشير كل الدراسات السلوكية والتربوية الحديثة على أن أساس بناء شخصية الطفل يكون خلال مرحلة الطفولة المبكرة، ويتم ذلك نتيجة التفاعل بين قدرات واستعدادات الطفل وبين ما يتعرض له في سنواته الأولى من معاملة وخبرات في الأسرة.

وتجدر الإشارة هنا أن دماغ الأطفال ينمو بمعدل 90% في السنوات الخمس الأولى من عمره، وهنا تبرز أهمية تأسيس الطفل من الناحية النفسية والتربوية في السنوات الأولى من عمره وتطوير مهاراته وقدراته.


اقرأ أيضا عن:


الخاتمة: 

التربية الصحيحة تعتبر استثمارًا طويل الأجل نحصد ثماره في المستقبل وهي تحتاج الصبر والجهد، والأسرة هي المسؤول الأساسي في تحقيق التوازن في تربية الطفل، ومن خلال مقالنا اليوم قدمنا نصائح تربوية وتعليمية للوالدين لكيفية التعامل مع الطفل، معتمدين على أساليب تربوية فعّالة تساعد في بناء علاقة قوية مع الطفل، وتعزيز قدراته العقلية والعاطفية. 

تعليقات