مقالات متنوعة

التعلم النقال Mobile Learning

قد يكون الكثيرون منا مارسوا بشكل أو بآخر التعلم النقال Mobile Learning، ولا ندرك ذلك، لكن ذلك يكون قد حدث بالفعل إذا كنت قد استخدمت الهاتف النقال للحصول على الأفلام، أو الخرائط، أو لاختيار قوائم الأسعار، ومسارات الإنفاق، أو السعرات الحرارية، وإرسال واستلام البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، وكذلك عند إرسال رسائل تويتر Tweeter، أو عند تحديث صفحتك على فيس بوك Facebook.

وبصفة عامة يحدث ذلك عند استخدام الهاتف النقال للمساعدة في أنشطة الحياة اليومية، فهو هنا يعتبر أداة من أدوات التعلم.


التعلم النقال


التعلم النقال Mobile Learning

يُعد التعلم النقال ثورة حقيقية في عالم التعليم، حيث يُتيح للطلاب فرصة التعلم في أي وقت ومن أي مكان باستخدام الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

وعلى عكس الأشكال التقليدية من التعليم الإلكتروني e-Learning، يعتبر التعلم النقال mLearning أسلوب جديد لكثير من ممارسي التعليم الإلكتروني. ويتضمن ذلك الأشخاص الجديدين على التعليم الإلكتروني، والأشخاص الآخرين الذين يستخدمون التعلم الإلكتروني في هذا الوقت. 

ذلك لأن الناس في كثير من الأحيان لا يدركون أن التعلم النقال mLearning  قد أصبح ممكن عمليا ومن أكثر طرائق التعليم الإلكتروني وأكثرها ألفة.


لا يزال التعلم النقال في مراحله الأولى إذا ما قورن بوسائل التعليم الإلكتروني التقليدية الأخرى. وسوف يأخذ بعض الوقت كي يصبح من أشكال التعلم الإلكتروني الأساسية.



ما هو التعلم النقال؟

يشير مصطلح "النقال" إلى المتعلم، وليس إلى الجهاز، فالأشخاص يتنقلون بشكل دائم وهم يستخدمون الأجهزة النقالة لتساعدهم في حياتهم وعملهم ليتعلمون عندما يريدون.

عندما يكون الأشخاص غير معتادين على الأنشطة التعليمية، يكون من الممكن التفكير في تقنيات الهواتف النقالة الحالية لاستخدامها في التعلم النقال.


    مميزات التعلم النقال



  • المرونة: يُمكن للطلاب التعلم في أي وقت ومن أي مكان، مما يجعله مناسبًا لنمط حياتهم المزدحم.
  • التفاعل: يُمكن للطلاب التفاعل مع المحتوى التعليمي من خلال الألعاب والمحاكاة والتجارب الواقعية.
  • التخصيص: يُمكن للطلاب تخصيص تجربة التعلم الخاصة بهم وفقًا لاحتياجاتهم واهتماماتهم.
  • الدافع: يُمكن للتعلم النقال أن يُحفز الطلاب على التعلم من خلال جعله أكثر تفاعلية وجاذبية.



عيوب التعلم النقال


  • التشتت: قد يُشتت انتباه الطلاب عن التعلم بسبب وجود العديد من المشتتات على الأجهزة المحمولة.
  • التكلفة: قد يكون شراء الأجهزة المحمولة وتطبيقات التعلم باهظ الثمن.
  • التفاوت الرقمي: لا يملك جميع الطلاب إمكانية الوصول إلى الأجهزة المحمولة أو الإنترنت.
  • المهارات الرقمية: قد يفتقر بعض الطلاب إلى المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام التعلم النقال بشكل فعال.




التعلم النقال في أي مكان وفي كل مكان

 
لم تعد الكمبيوترات المكتبية Desktop PCs هي الوسيلة الرئيسية للاتصال بالإنترنت، فالوضع تغير كثيرا الآن وأصبحت تستخدم وسائل متعددة لهذا الغرض، فبدأ من العام 2010 أصبحت معدلات استخدام الهواتف النقالة ومعدات الاستعراض الأخرى أكثر بكثير من الحواسب المكتبية وأجهزة الكمبيوتر الأخرى في الاتصال بالإنترنت.

في العام 2009 يوجد 4 بليون مستخدم للهاتف النقال عبر العالم. وهذا يمثل نسبة 60% من الأشخاص حول العالم يستخدمون الهواتف النقالة. هذا وفقا لمسح CTIA الصناعة اللاسلكية الذي تم إجرائه في ديسمبر 2009. حيث أنه يوجد 285 مليون شخص أمريكي من مشتركي الهواتف النقالة، وهذا يمثل 90% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة.
وبصفة عامة تزداد استخدام خدمات الهواتف النقالة، في حين أنه خدمات خطوط الهواتف الأرضية الثابتة آخذة في التناقص. وتشير إحصائيات مكتب العمل الأمريكي أن نفقات خدمات الهاتف النقال الآن قد تجاوزت نفقات السكان لخدمات الهواتف الثابتة.


امكانات الهواتف النقالة تعزز نمط التعلم النقال


تمتلك معظم الهواتف النقالة الحديثة إمكانيات وطاقات حسابية تملكها أجهزة الحاسبات هذه الأيام، وتمكن العديد منها تسجيل بعض المعلومات عن الاتصالات، وتمكن من إرسال الرسائل النصية، وكثيرا منها مثبت به كاميرات خاصة، ويمكنها إرسال واستقبال الصور. ويمكنها تسجيل وإرسال الصوت والفيديو. وتحتوي كذلك على برامج لاستعراض الإنترنت وتطبيقات للاتصال بخدمات الشبكات الاجتماعية مصل تويتر، واستخدام البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى الألعاب التي أصبحت شائعة الاستخدام.

بعض الهواتف المحمولة يمكنها تخزين الكتب الإلكترونية، والكتب السمعية، وملفات الموسيقى. وبعضها يقدم خدمات الملاحة وغيرها من الخدمات والإمكانيات مثل خدمة تحديد الموقع الجغرافي GPS. وبعض الهواتف النقالة الحديثة تحتوي على شاشات تعمل باللمس، وتمتلك خواص التسارع، والقدرة على الوصول بشكل أسرع للبيانات  (أجهزة الجيل الثالث 3G والجيل الرابع 4G). بالإضافة إلى انتشار الشبكات الخلوية مثل خدمات واي فاي WiFi، التي أصبح لها مجموعة واسعة من التطبيقات التي يمكن استخدامها لمجموعة واسعة من الأغراض.

يفيد الوصول النقال إلى الإنترنت ضمنا من الحصول على المعلومات المطلوبة، ويستخدم الوصول النقال إلى الإنترنت في بعض الأحيان لإعطاء أو تقديم المعلومات. يفيد تقرير مركز Pew’s للأبحاث أن نسبة 20% ينشرون المحتوى على الانترنت باستخدام الهواتف والأجهزة المحمولة. فعلى نحو متزايد، في كل مكان تسمح لنا الأجهزة المحمولة الصغيرة من البقاء على اتصال وتبادل المعلومات واستهلاكها على النحو المطلوب.

وبما أن قدرات هذه الأجهزة تتوسع بشكل مذهل، فإن قدرتها كأدوات للتعلم سوف توسع أيضا. ونأمل أن تكون هذه مقدمة قصيرة قد قدمت لكم رؤى للعديد من الطرق التي أصبحت عليها هذه الأجهزة النقالة، وما يمكن أن تمثله عندما تستخدم كأدوات للتعلم.


مخطط تاريخ التعلم النقال

مخطط تاريخ التعلم النقال. المصدر (infographic LABS)



أنواع التعلم المستخدمة في التعلم النقال


حيث أنهم يفكرون بشكل نموذجي في الدروس المستقلة التي يمكن أن يستخدمها المتعلمون على هواتفهم النقالة. الجدول التالي يجمل معظم أنواع التعلم التي يمكن استخدام الأجهزة النقالة بها، ويقدم وصفا له والتقنيات المستخدمة معه:

نوع التعلم
الوصف والتقنية المستخدمة
التعلم غير المتزامن (الذاتي)
Asynchronous (Self-paced) learning
الوحدات التي يمكن الوصول إليها من خلال التعلم النقال قد يمكن أو لا يمكن اتصالها أو تتبعها من قبل أنظمة إدارة التعلم LMS، وتتضمن هذه الأمثلة:
- الوحدات المستقلة، والوحدات المختصرة التي يمكن تحميلها على الأجهزة النقالة.
- محتوى ويب النقال (صفحات ويب، شرائح باوربوينت المصحوبة بتعليقات صوتية، وقصاصات الفيديو، وغيرها).
- المشاركات التي يمكن إذاعتها (Podcast)، وملفات  وملفات MP3 التي يمكن تحميلها على الأجهزة النقالة والاستماع إليها بدون الاتصال بالويب.
التعلم المتزامن
Asynchronous learning
أنشطة الفصول الافتراضية  التي يمكن بها مشاركة الصوت، والمواد الأخرى (مثل الشرائح) في الوقت الحقيقي مع مجموعة من المتعلمين، ومن أمثلة ذلك:
- مكالمات المؤتمرات Conference Calls.
- أدوات التشارك للموبايل Mobile Webinar tools.
المساعدة والمعلومات
المراجع والمواد الأخرى التي يمكن الوصول إليها من خلال الأجهزة النقالة، ومن أمثلتها:
- المستندات التي يمكن قراءتها وتحميلها على الأجهزة النقالة.
- محتوى ويب النقال (صفحات ويب، المستندات، صفحات ويكي، والفيديو، وغيرها).
- الرسائل متعددة الوسائط MMS.
-  المشاركات التي يمكن إذاعتها (Podcast)، وملفات MP3 التي يمكن تحميلها على الأجهزة النقالة والاستماع إليها بدون الاتصال بالويب.
الشبكات الاجتماعية ومشاركة المعلومات
مشاركة المعلومات من خلال الأجهزة النقالة، ومن أمثلة ذلك:
- البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية (IM)، والنصوص والرسائل القصيرة SMS.
- الرسائل متعددة الوسائط MMS.
- الرسائل التي تحمل أسئلة وأجوبة.
- تحديثات تطبيقات الشبكات الاجتماعية كالمدونات وفيس بووك وغيرها.
دعم العمل
المواد والأدوات التي تساعدنا في العمل، ومن أمثلتها:
- التطبيقات المستقلة أدوات القرارات، وملفات المساعدة.
- البريد الإلكتروني والرسائل الفورية والرسائل النصية والتنبيهات.
- محتوى ويب النقال (ملفات المساعدة، ومعينات الوظائف، وتحديثات المعلومات) وغيرها من المعلومات التي يمكن مشاهدتها على الويب.
- التحديثات التي ترد عبر البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية، والرسائل النصية، والرسائل متعددة الوسائط MMS.
- الاختيارات الإضافية مع المرشدين أو المدربين.
- تحديثات تطبيقات الشبكات الاجتماعية.
الدراسة الذاتية
الأدوات والمواد التي تساعد المتعلمين على استذكار، ومن بعض أمثلتها:
- التطبيقات المستقلة مثل بطاقات فلاش ومساعدات الذاكرة.
- المشاركات التي يمكن إذاعتها (Podcast)، وملفات MP3 التي يمكن تحميلها على الأجهزة النقالة والاستماع إليها بدون الاتصال بالويب.
- محتوى ويب النقال (صفحات ويب، والمستندات، وصفحات ويكي، والفيديو) وغيرها من المعلومات التي يمكن مشاهدتها على الويب.
التقييمات
التطبيقات التي تمكن المتعلمين من أخذ الاختبارات.
الإدارة
الوصول من خلال الأجهزة النقالة إلى مصادر التعلم أو أنظمة إدارتها لمعاينة جداول المناهج والتسجيل بها، والحصول على الدرجات، وتكوين مجموعات الدراسة، وغيرها من الأنشطة المماثلة.

                                                             جدول (1) أنواع التعلم النقال