أصبح التعليم عن بعد واقعا حقيقيا في التعليم والتدريب ، وأصبح متاحا للطلاب والموظفين على حد سواء ، وهناك أسئلة عن التعليم عن بعد ينبغي كل كل فرد طرحها قبل أن يلتحق ببرامج أو دورات التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد.
حيث أصبحنا نعيش في عصر المعلومات، الذي صار واقع نعيشه، واعتدنا الحصول على المعلومات بسرعة الضوء لدرجة أن احتمالية عدم الوصول الفوري إلى أعداد لا حصر لها من الحقائق والأرقام بمجرد نقرة على بضعة أزرار بالنسبة للكثيرين منا أمر مثير للقلق.
لهذا السبب، من المنطقي أن يكون هناك العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يتبنون فكرة التعلم عن بعد، حيث أنها صارت هناك فرص تعليمية كبيرة لاستكمال الدراسة محليا أو الدراسة بالخارج من خلال نمط التعليم عن بعد، وأضحى جمهور المتعلمين و المتدربين مستعدين لهذا النمط من التعليم الآن.
سنطرح في هذه المقالة بعض أسئلة عن التعليم عن بعد التي يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرارك، وما إذا كنت ستستفيد حقًا أم لا من استكمال دراستك في التعليم العالي بنمط التعليم عن بعد، أو حتى أخذ دورات تدريبية باستخدام هذا النمط. لكن قبل هذا دعونا نتعرف بشكل سريع على التعليم عن بعد ونرصد مميزاته، لأخذ فكرة سريعة قبل طرح هذه التساؤلات.
أسئلة عن اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ عن ﺑﻌﺪ
ما الذي يشير مصطلح التعليم عن بُعد Online Education؟ يشير هذا المصطلح إلى أحد طرق التعليم الحديثة بشكل نسبي، والذي تعتمد بشكل أساسي على وجود الطلاب أو المتعلمين في مكان مختلف عن مصدر عملية التعلم.
وبمعنى آخر يتمثل التعليم عن بعد في نقل برنامج تعليمي من موضعه في إطار المؤسسة التعليمية إلى أماكن مختلفة جغرافيا، بهدف الوصول إلى الطلاب الذين لا يمكنهم الانظباط في العملية التعليمية داخل المؤسسة لتلقي البرنامج التعليمي التقليدي ﻓﻲ حرمها، وذلك يرجع لظروف مختلفة ربما تكون اقتصادية أو اجتماعية.
لذلك أطلق على التعليم عن بعد مسميات مختلفة بدأت بالتعلم بالمراسلة، وتطورت إلى التعلم عبر البريد، والتعلم عبر الإنترنت والتعليم الإلكتروني. لكن الأمر يختلف كثيرا ففي الحقيقة يعد التعليم عبر الإنترنت والتعليم الإلكتروني أحدى وسائل التعليم عن بعد.
يمكننا أن نعتبر التعليم عن بعد مفهوم شامل كما أعربنا سابقا، وهو يعني كافة أنماط التعليم التي يبتعد فيها الطالب عن مصدر عملية التعلم سواء كانت عملية التعلم تتم عن طريق كتاب، أو وسائل تعليمية، أو بواسطة شبكة الإنترنت من خلال موقع دراسة عن بعد، أو حتى عن طريق نظام ادارة التعلم.
وقد يتخذ التعليم عن بعد أنماطا مختلفة مثل نموذج التعليم الالكتروني الذي يتم عن بعد بشكل كامل، أو تقديم نمط التعليم المدمج Blended Learning الذي يتم فيه جزء أو نسبة بشكل نمطي أو تقليدي، ويتم الجزء أو النسبة الأخرى بشكل إلكتروني ، ويختلف فيه دور المعلمين والطلاب .
اقرأ أيضا: ابتكارات الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد، و سلبيات التعليم عن بعد
استراتيجيات تطبيق التعليم الإلكتروني في مجال السياحة والسفر
ما هو اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ؟
التعليم عن بعد Distance education هو النظام التعليمي الذي يتيح للطلاب الدخول إلى الدراسة والتعليم دون الحاجة إلى الحضور الشخصي في الفصل الدراسي الدراسة بشكل محدد ، عن طريق استخدام التكنولوجيا و التقنيات الحديثة وأي وسيلة إلكترونية ، مثل: الإنترنت، و الأدوات الإلكترونية الأخرى مثل نظام إدارة التعلم.
يتيح التعليم عن بعد الطلاب الدخول إلى الدراسة من أي مكان، ويدعم التعليم الشامل، يسمح للطلاب الدخول إلى المواد الدراسية، والمقررات الالكترونية، و الاختبارات الإلكترونية، بالإضافة إلى الندوات والجلسات التدريبية و إرسال الواجبات والتكليفات بشكل إلكتروني بدلًا من النمط والطرق التقليدية بغرض تحقيق الأهداف التعليمية .
والمعروف أن التعليم عن بعد أصبح خيارا ملحوظا للذين يعانون من العزلة الجغرافية، أو المشكلات الصحية، أو المشاكل المالية. حيث يسمح النظام للمتعلمين به بالدراسة والتعليم بشكل أكثر مناسبة لهم، ويمكنهم بشكل أو بآخر التحكم في ميزانية وتوقيت الدراسة .
هذا و قد يدعم التعليم عن بعد نمط التعليم المدرسي الحي أو المباشر ، الذي يقوم المتعلمين فيه بالاطلاع على المواد الدراسية، والمحاضرات الافتراضية ، و المشاركة في الندوات والجلسات التدريبية، وهو ما يسهم ﻓﻲ تزويد الطالب والمتعلم بالخبرات الدراسية الشاملة اللازمة للنجاح في الحياة العملية.
أنواع اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ
يوجد أنواع و أشكال عدة للتعليم عن بعد، بما ﻓﻲ ذلك:
اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ الإلكتروني e learning
يعرف التعليم الإلكتروني بأنه نمط التعليم الذي يستخدم التقنيات الإلكترونية، مثل الإنترنت وأدوات الحاسوب، لتقديم المحتوى التعليمي ودعم التعلم بدون عائق الزمان أو المكان ويستخدم في المرحلة الجامعية وما قبل الجامعية أيضا .
ويأخذ التعليم الإلكتروني أنماط وأشكال مختلفة مثل الدورات الإلكترونية، الويبينار Webinar، الجلسات الإلكترونية، التدريب الالكتروني، الشرح الإلكتروني، الاختبارات الإلكترونية، الأعمال الشاملة الإلكترونية، الدردشة الإلكترونية، الإشراف الإلكتروني، التعليم الإلكتروني الذكي وغيرها.
يساعد نوع التعليم الإلكتروني الطلاب على الدراسة عن بعد، وفق التوقيت الزمني المناسب لهم، و الوصول إلى المصادر التعليمية الحديثة، والتواصل التحدث مع الأساتذة والزملاء، الحصول على الدعم اللازم للنجاح الدراسي في كافة المجالات .
التعليم الاجتماعي Social Learning
أما التعليم الاجتماعي فهو التعليم الذي يستخدم الاجتماعات الإلكترونية، مثل المجموعات الإلكترونية، المنتديات، الشبكات الاجتماعية، للتعاون والتعليم الجماعي.
التعليم الشامل Inclusive Education
هو التعليم الذي يشمل نمطي التعليم الإلكتروني و التعليم الاجتماعي في آن واحد، حيث يتضمن التعليم المدرسي المباشر و الاطلاع على المواد الدراسية، المحاضرات، المشاركة في الندوات والجلسات التدريبية.
التعليم الصوتي Visual education
هو التعليم الذي يشمل الدراسة عن طريق المواد الدراسية الصوتية، مثل المحاضرات الصوتية، الشرح الصوتي، المقابلات الصوتية، الإذاعة التعليمية ، وكان سائد قديما قبل ظهور الإنترنت.
التعليم الصوري Visual education
فهو التعليم الذي يشمل الاطلاع على المواد الدراسية الصورية، مثل الصور التعليمية، الشرح الصوري، الصور التوضيحية، والرسوم المتحركة (الأنيميشن) التعليمي، والبث التلفزيوني عن طريق القنوات التعليمية المتخصصة.
تعليم الجدول الزمني المخصص Custom education schedule
ينطبق نمط تعليم الجدول الزمني المخصص على أعمال التعليم التي تشمل الدراسة في الوقت الذي يختاره كل طالب ، يدعم التعليم الجدول الزمني المخصص التعليم الشامل، يدعم التعليم الشامل دخول الطلاب إلى الدروس و الشرح، والأعمال الشاملة، و اختبارات التقويم ، الندوات والجلسات التدريبية.
مميزات التعليم ﻋﻦ بعد
مما لا شك فيه أن للتعليم عن بعد مميزات عديدة، وقد تجلت هذه المميزات بشكل واضح خلال جائحة كورونا و الحجر الصحي، وفترات الحظر الممددة التي شهدتها معظم دول العالم، فلم يكن من سبيل للمؤسسات التعليمية في قطاع التعليم العام أو التعليم الجامعي إلا الاعتماد على عدد من أنماط التعليم عن بعد المتمثلة في التعليم الالكتروني، والذي أدى المهمة على نحو كامل ولعلل التجربة السعودية من خلال منظومة التعليم الموحد للتعليم عن بعد، ومنصة مدرستي هي خير دليل على نجاح هذا التوجه. ويعكس ذلك مدى المميزات التي يحققها التعليم عن بعد، والتي يمكن أن نجملها في النقاط التالية:
- يمكن التعليم عن بعد من التعلم في أي وقت وأي مكان، بالاعتماد على شبكة الإنترنت، ومن خلال أنظمة إدارة التعلم و مجموعة منصات التعليم الموجودة والتي تتاح في أدوات التعليم الإلكتروني المتزامن أو التعليم الإلكتروني الغير متزامن.
- يقلل نموذج التعليم عن بعد من تكاليف عملية التعلم وتقليل الإنفاق على التعليم بشكل عام، وقد لاحظنا جميعنا ذلك في تجرتنا خلال فترة جائحة كورونا، لا توجد مصاريف انتقال أو تكلفة باصات للمتعلمين ولأولادنا في المدارس، ناهيك عن تكاليف الذهاب و الانتقال إلى المدرسة، ومصروف الجيب، وشراء اللبس المدرسي، والأعباء الأخرى المترتبة على ذلك، هذا من منظور شخصي.
- يقلل التعليم عن بعد الجهد والوقت المستغرف في إتمام وتنفيذ العمليات التعليمية، فلا شكل أنه يوفر الكثير من الوقت، ويوفر أيضا في المصادر التي يمكن إستغلالها في تحسين عملية التعلم بشكل أو بآخر، مثل التدريب أو تحسين البنى التحتية، أو البحث والتطوير. لكن من منظور عام فقد قلت تكلفة تجهيز قاعات الدراسة، وتوظيف مدرسين وإداريين جدد، وعمال نظافة وصيانة، إلخ إلخ إلخ. يكفي فقط الإنفاق على البنى التحتية التكنولوجية، كل ما تحتاج المؤسسة التعليمية هو الاستثمار طويل الأمد في الاعتماد على نظام إدارة تعلم جيد مثل بلاكبورد، أو مودل، أو كلاسيرا، وضبط الملفات وقواعد البيانات في المؤسسة التعليمية للتوافق مع هذه الأنظمة الإلكترونية، وضبط موقع دراسة عن بعد للمؤسسة التعليمية ليؤتمت عملية التعيم عن بعد.
- يؤدي تفعيل التعليم عن بعد إلى إكساب كافة عناصر العملية التعليمية (طلاب، معلمين، إدارة، أولياء أمور) إلى مهارات جديدة، مثل مهارات التواصل، ومهارات إدارة الوقت، والانضباط الذاتي والالتزام بالإضافة إلى المهارات التكنولوجية الأخرى التي تعد مكسب للجميع.
- كما يعتبر التعليم عن بعد تعليم مريح، بحيث يمكن للمتعلمين تعلم أي شيء يريدونه، دون بذلك الكثير من المجهود، كل شيء يمكن أن يتم في المنزل، فمن خلال جهاز حاسب أو حتى موبايل أو تابلت ممكن أن تحصل على أفضل نوع من التعلم.
- يؤدي تفعيل التعليم عن بعد إلى التوجه بشكل كامل إلى تفعيل التقنية في العملية التعليمية.
- الحرية في الاختيار تعتبر أحدى مزايا التعليم عن بعد حيث يحدد المتعلم متى يتعلم وأين يتعلم، ووفقا للخطو الذاتي له، ففي التعليم عن بعد يختار المتعلم الوحدة التي يريد دراستها، ويختار الأنشطة التي يريد أن يتممها، حيث يحقق التعليم عن بعد نوع من الاستقلالية الخاصة بالمتعلم، ويؤثر ذلك بشكل كبير على مستقبله وشخصيته بشكل إيجابي.
التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا
في ظل جائحة كورونا، قامت العديد من المدارس والجامعات بالتحول إلى التعليم عن بعد كخيار للحد من انتشار العدوى، واعتبرت الجهات الحكومية في العديد من البلدان التعليم عن بعد كخيار بديل للحد من الإزعاج الناجم عن الإغلاق الطوعي للمدارس والمؤسسات التعليمية .
وقم مكنت أنظمة التعليم عن بعد الطلاب والمعلمين والإداريين وأولياء الأمور من الاستكمال المثالي للعملية التعليمية من المنزل من خلال تفعيل وزارة التعليم في كافة البلدان للمنصات التعليمية المتميزة، وإعداد الدورات التدريبية العملية السريعة والمتكاملة لتمكين الطالب، والمعلم وولي الأمر والإداري من الاستخدام الأمثل لتقنيات التعليم عن بعد ، وهو ما أثبت نجاحه وأثنى عليه الجميع ، وأصبح التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد خيارا استراتيجيا للكثير من الدول لمواكبة التعليم والدراسة خلالها وحتى بعد انتهاء الجائحة و عودة الحياة إلى طبيعتها .
أحدث الاحصائيات عن التعليم عن بعد
يعد التعلم عن بعد كما أوضحنا سابقا من بين أهم الاتجاهات التي ظهرت بسرعة في هذا العصر الرقمي ، ومنذ ظهوره وهو في نمو هائل ولا تظهر عليه أي علامات انكماش .
حالة التعلم العالمي عبر الإنترنت: حقائق وإحصائيات
يواجه التعلم الذاتي عبر الإنترنت Self-paced online learning منافسة كبيرة على الرغم من عدم فقدان مكانته ، إلا أن مستحدثات التعليم الإلكتروني أخرى مثل التلعيب gamification و التعلم المصغر microlearning تأخذ مكانها ببطء.
فيما يلي لمحة عن إحصاءات التعلم عن بعد العامة.
- نمت الصناعة العالمية للتعليم عن بعد منذ نشأتها بنسبة 900٪ على مستوى العالم.
- يشهد سوق التعليم عن بعد زيادة بنسبة 200% بين عامي 2020 و 2025 .
- سوف تصل قيمة سوق التعلم عن بعد إلى 325 مليار دولار بحلول عام 2025 ستصل.
- الأسواق العالمية التي تشهد نموًا سنويًا في سوق التعليم عن بعد بنسبة 30٪ تشمل تايلاند والهند والصين والفلبين.
- يعد السوق الآسيوي ، وهو أكبر مستهلك في صناعة التعليم عن بعد بزيادة سنوية بنسبة 20٪ في إيراداته.
- نما قطاع التعليم الإلكتروني عبر الهاتف المحمول Mobile Learning (التعلم النقال) اعتبارًا من عام 2020 بمقدار 38 مليار دولار، وما زال هناك مسار تصاعدي في هذا القطاع.
- تمهد تحسينات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في التعليم الترفيهي أو التحفيز الطريق للفصول الافتراضية. كان من المتوقع أن تبلغ إيراداتها 300 مليون دولار في عام 2020.
- 60٪ على الأقل من مستخدمي الإنترنت قد انغمسوا في التعلم عبر الإنترنت. هذا لأنه يمكنهم القيام بذلك بشكل مريح في أوقاتهم ومكانهم.
- 80٪ من الشركات و 50٪ من الطلاب الجامعيين استخدموا منصات التعلم الإلكتروني.
- يستغرق التعلم عن بعد وقتًا أقل للموظفين والطلاب بنسبة 40٪ إلى 60٪ مقارنة بالتعلم التقليدي.
- تتحول غالبية الشركات نحو التعليم عن بعد ، حيث شهدت حوالي 42٪ من المؤسسات ارتفاعًا في الإيرادات، حيث تم تخفيض بعض التكاليف ، مثل تكاليف السفر ، بشكل كبير.
- في أوروبا ، يبلغ متوسط عدد موظفي الشركات عبر الإنترنت 25 موظفًا وتبلغ إيراداتها 3 ملايين جنيه إسترليني.
- تسعى الدول الـ 48 التي تشكل منطقة التعليم العالي الأوروبية إلى التعلم عبر الإنترنت لتعزيز التعلم التقليدي وليس استبداله.
- يعزز التعلم عن بعد معدل استبقاء المتعلمين إلى 25٪ إلى 60٪ ، على عكس ما يحدث أثناء التدريس الفردي ، والذي يبلغ معدل الاحتفاظ به من 8٪ إلى 10٪. هذا لأنه يمكن للفرد أن يعيد النظر بسرعة في ما تعلموه ، ويميلون إلى التحكم بشكل أكبر في العملية التعليمية.
- تجري 28٪ من الشركات تدريبات الامتثال الخاصة بها من خلال التدريب عبر الإنترنت.
- أخيرًا ، ستكون هناك زيادة بنسبة 18٪ في مشاركة الموظفين إذا اتبعت الشركات طريقة أو نمط للتعليم أو التدريب عن بعد.
هل يناسبك نمط التعليم عن بعد؟
لعل أهم أسئلة عن التعليم عن بعد التي تطرح نفسها ، هي هل يناسبك نمط التعليم عن بعد؟
فبعد أن انتشرت برامج التعليم عن بعد وأصبحت معترف بها بشكل كامل في كثير من البلدان العربية، ففي المملكة العربية السعودية لدينا تجربة جامعة الملك فيصل عن بعد لتدريس برامج البكالوريوس عن بعد بشكل كامل، والتي تخرج منه آلاف الطلبة ، ذلك جنبا إلى جنب مع تجربة الدبلوم عن بعد التي يقدمها المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في العديد من الجامعات السعودية. ولدينا في مصر تجربة جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، وجامعة الشرق الاوسط الالكترونية غيرها الكثير.
فيمكنك الآن أن تختار أن تكمل دراستك بعد الثانوية العامة، وأن تلتحق ببرنامج للبكالوريوس عن بعد، أو الدبلوم عن بعد، أو حتى هناك درجات للماجستير عن بعد التي تقدمها بعض الجامعات، كما توجد أيضا دورات تدريبية للدورات المختلفة تنفذ أيضا عن بعد.
أسئلة عن التعليم عن بعد يجب طرحها قبل الالتحاق به
السؤال الذي يطرح نفسه ويسأله كل شخص ليست له علاقة كبيرة بالتعليم عن بعد. أو لم يسبق له الانخراط به، السؤال هو: هل يناسبني التعليم عن بعد.
وللإجابة عن هذا السؤال عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:
س1: هل أنت منضبط؟
قد يبدو هذا وكأنه سؤال غير ضار لأننا نود جميعًا أن نعتقد أننا منضبطون إلى حد ما. تكمن المشكلة في أنك عندما تكون في مقعد القيادة وأن تكون مسؤولا عن تعلمك الخاص، فتكون بحاجة هنا إلى مزيد من الانضباط والاعتماد على النفس.
وأن تكون قادرًا على الوفاء بالمواعيد النهائية، وإجراء اختبارات المتعلمين ، وأن تتحمل بشكل فعلي مسؤولية التعلم والمذاكرة، وتحصيل المعلومات واكتساب المهارات، وتحقيق الأهداف التعليمية التي تؤدي بك في النهاية إلى التخرج.
لا يوجد أحد تلومه إلا نفسك إذا لم تتمكن من القيام بعمل جيد في فصولك الدراسية والتعليم عن بعد، بعض الناس ببساطة لا يحبون أن يكونوا في مقعد السائق عندما يتعلق الأمر بتحفيز أنفسهم وتنظيم ممارساتهم التعليمية.
س2: كيف تتعلم بشكل أفضل؟
هناك العديد من الطرق المختلفة للتعلم والتي تمكننا من أن نحتفظ بالمعلومات بشكل أفضل من غيرها. التعليم عن بعد عبارة عن قراءة مكثفة. إذا كنت تواجه صعوبات في الاحتفاظ بالمعلومات التي تقرأها ، فقد تحتاج إلى إيجاد طريقة تعلم بديلة أو البحث عن حلول بمساعدة معلم خاص، قبل المضي قدمًا في بيئة التعلم عن بعد.
س3: هل لديك رغبة حقيقية للنجاح؟
تعتبر الإجابة على هذا السؤال مهمة جدًا في تحديد ما إذا كان التعلم عن بعد في مصلحتك أم لا. هناك العديد من المسارات التعليمية التي يمكنك اتباعها من أجل الحصول على التعليم المطلوب أو الدرجة التعليمية التي ترغب في الحصول عليها.
فربما يؤدي حصولك على درجة دبلوم أو بكالوريوس أو ماجستير عن بعد إلى ترقيتك في العمل، وبالتالي يمكن أن تحصل زيادة في الراتب، يجب أن تضع ذلك صوب عينيك قبل الشروع في الدراسة عن بعد، كما يمكن أن يؤدي تعلمك لمهاررات جديدة من خلال دورة تعليمية عن بعد إلى فتح باب رزق جديد يدر عليك عائد مجزي.
فإذا لم تكن عازمًا على أداء المهام الدراسية المطلوبة منك، ودراسة الملاحظات ، ومعرفة المواد التي يتم تقديمها لك حقًا ، فأنت لا تحتاج حقًا إلى إضاعة وقتك أو وقت المعلم من خلال اختلاق الأعذار باستمرار. يتم التعليم عن بعد عبر الإنترنت بشكل ذاتي إلى حد كبير، ويجب أن يكون لديك قدر محدود من الوقت لكي تمضي قدما في هذا الاتجاه.
المعلم أو المصدر التعليمي مسؤول عن تزويدك بالمعلومات والمواد ولكنك أنت نفسك مسؤول عن كل ما يحدث منذ تلك اللحظة فصاعدًا. هل أنت مستعد لتحمل هذه المسؤولية؟
في النهاية
أصبح نمط التعليم عن بعد واقعا نعايشه حاليا ويمكن للجميع ( المعلم والطالب وولي الأمر والإداري ) استخدامه وأن يعتمد عليه للدراسة أو التدريب بطريقة متزامنة أو غير متزامنة ﻣﻦ خلال الاتصال بشبكة الانترنت واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ، وقد أسهم هذا النمط من التعليم في حل الكثير من المشكلات التعليميةوكان أداة رئيسية لاستكمال الدراسة أثناء جائحة كورونا.
سواء كنت طالبًا جامعيًا لأول مرة أو موظف يعود إلى الدراسة بعد غياب طويل لتحقيق هدف الترقي الوظيفي، يمكن أن يفتح لك التعليم عن بعد أبوابًا جديدة لاستكمال الدراسة في الجامعة أو العمل الأكاديمي ، ويخلق أمامك المزيد من الفرص لتحقيق متعة التعلم الخاصة بك لتحقيق أهدافك الخصة والتطوير من ذاتك.
يجب أن تكون على استعداد للسير عبر هذه الأبواب وأخذ المعلومات التي يتم تقديمها لك حتى تكون ناجحًا.
أملي الصادق هو أن يفكر كل شخص يقرأ هذا بعناية قبل أن يتخذ قرار التعليم عن بعد، هل التعليم عن بعد مفيد لاحتياجاتك التعليمية وقدراتك الخاصة فكر في ذلك مليا قبل اتخاذ القرار.
لا يفوتك في النهاية أن تتعرف على استبيان مؤشر أنماط التعلم ، وأدوات بناء المحتوى الخاص بالتعليم الإلكتروني ، وكيفية اختيار برامج تصميم المحتوى التعليمي والتعرف على أهم مستحدثات التعلم الالكتروني للعام 2023 ، وأهم مكونات التعليم الالكتروني ، طريقة تعلم تصميم الثياب ثلاثية الابعاد